بقلم الكاتب: صالح جراد الشهري
وضيف من تحديداً؟!
هل سنقول ضيف ترامب ونكتفي لنعطي المشهد اطاراً لايليق بحجمه الكبير جداً ؟ أكاد أجزم أن دول المنطقة تأتي في المرتبة الثانية بعد الدول ذات الاقتصادات الأكبر ترقباً لنتائج الزيارة التي يستعد لها البيت الأبيض بطريقة خاصة تليق بالروابط المشتركة بين بلدين يحملان الثقل السياسي والاقتصادي الأكبر في العالم.
توقيت الزيارة ليس عبثيّاً البتّة حتى وإن كانت دعوة الرئيس دونالد ترمب هامّة وسبقتها بزمن لكن المتتبع لزيارات الشخصيات الفاعلة في تاريخ البلدين يدرك أن الزيارة تحمل توقيتاً يحتمل ملفات شائكة لاتعني بالضرورة أحدهما وتفتح أبواباً نحو أهداف مشتركة أكبر .
مستقبل العلاقة بين البلدين بات يحمل أكثر من زيارات متبادلة وتدفقات اقتصادية هائلة بل يتجاوز ذلك إلى حدود الثقة في المشاركة الفاعلة والمؤثرة في ادارة الملفات العالمية الكبرى .
يخطيء من يقرأ المشهد من زاوية محلل يعتقد أن الزيارة جاءت فقط لدفع عجلة التعاون فيما يخص رؤية 2030 فقط ، نعم هو ملف هام يسعى الوفد السعودي لتدعيمه وتسريع وتيرته بكافة الطرق لكن ادارة ترمب كذلك لن تدعو وتستنفر كل طاقتها وقواها وتُعمل ولاياتها لزيارة الهدف منها فقط دعم الرؤية ، بل لدعم استمرارية العلاقات بين البلدين ولتثبت حقيقة ماذكره الرئيس الأمريكي : في حلفاء الولايات المتحدة لايوجد من هو أقوى من محمد بن سلمان .
منتدى الاستثمار ومجلس الأعمال المشترك ومنظور القوة في عين رئيس لدولة مثل أمريكا تحمل من العمق مايجعلنا ندرك أسرار الإستقبال وخطة الزيارة وهذا الترقب العالمي . دمتم




