اعضاء الناديمنوعات

البروفيسور : صالح أبو عرّاد في تاسع خواطره التربويّة

كتبها مشكوراً مأجوراً :

أ.د. صالح بن علي أبو عرّاد

 

جاءت تعاليم الهدي النبوي المبارك بالتوجيه والحث على أهمية التحلي ببعض الآداب الاجتماعية اليسيرة التي تُسهم كثيراً في تعزيز مبدأ الأخوةالإيمانية وانتشار المحبة والألفة بين أبناء المجتمع المسلم؛ فعن البراء بن عازب (رضي اللّٰه عنه) أنه قال: قال رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه وسلم):

“أيُما مُسلمَيْنِ التقَيا، فأخَذَ أحدُهما بيَدِ صاحِبِه، ثُمَّ حَمِدَ الله؛ تَفرَّقا ليس بينهما خَطيئةٌ” (أخرجه أحمد). وجاء في روايةٍ أخرى عن البراء بن عازب (رضي اللّٰه عنه) أنه قال: قال رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه وسلم): “ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غُفِرَ لهما قبلَ أن يفترِقا” (رواه أبو داود). وهنا يُمكن الإشارة إلى عددٍ من أهم الملامح التربوية في هذا الهدي النبوي المبارك، ومنها:

= تربية المجتمع المسلم على وجوب العناية والاهتمام بكُل ما من شأنه تعزيز العلاقات الاجتماعية الحسنة، وانتشار دواعي وأسباب المحبةوالألفة بين أبناء المجتمع المسلم.

= الحثّ والتشجيع النبوي الكريم على مبدأ إفشاءِ السَّلامِ بين الناس لمّا في إفشاء السلام من الفضل العظيم وحصول المحبة فعن أبي هريرة (رضي اللّٰه عنه) أنه قال: قال رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه وسلم):

“ألا أدلّكم على ما تحابُون به؟ قالوا: بلى، يا رسولَ اللهِ، قال: أفشوا السلامَ بينَكم” (رواه مسلم).

= أن التصافح بين أبناء الإسلام سلوكٌ أخلاقيّ كريمٌ يترتبُ عليه حصول المنافع الدينية كالأجر العظيم، وغُفران صغائر الذنوب، إضافةً بعض المنافع الدنيوية ومنها: تحقُق المحبة، وتربية النفوس على حُسن التعامُل مع الآخرين، وقوة التَّرابُطِ الاجتِماعيِّ، وانتشار ثقافة التَّسامُحِ والألفة بينَ أفرادِ المجتمَعٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى