إنتهت الجولة الأولى من كأس العالم 2025 والتي تحتضنها الولايات المتحدة الأمريكية في نسخة هي الأولى من نوعها كمّاً وكيفاً . وفي الجولة الأولى طهرت الأندية العربية بمستويات متفاوته لاتعكس مستوياتها الحقيقية غالباً .
أهلي مصر لم يكن محظوظاً أمام رفاق ميسي في افتتاح المونديال وربما خسر اكثر من مرة حتى وان انتهت المباراة بتعادل سلبي ، فخسارة عاشور بالإصابة وأنانية تريزيجيه في الجزائية اضاعت نقاط المباراه وحرمت الأهلي خدمات أحد أهم نجومه في قادم المباريات .
الترجي التونسي لم يكن أفضل حظّاً وهو يلاقي راقصي السامبا (فلامينجو ) في مباراة قدّم فيها ابناء الخضراء مستوى جيّد نوعاً ما لكن العبرة في مثل هذه المباريات دائماً بمن يسجل وهو مافعله النادي البرازيلي بتكتيك عالي اعتمد على السرعة والتحولات والضغط على حامل الكرة ، جعلت المباراة تودعنا بهدفين مقابل لاشيء ، وتجعل ابناء تونس في وضع صعب أمام لوس انجلوس لكن الأصعب من ذلك هو لقاء تشيلسي في ختام دور المجموعات .
الوداد البيضاوي المغربي وضعته القرعة في مواجهة صعبة أمام السيتي حامل لقب النسخة الماضية ، السيتي تعامل مع عنفوان الوداد بانضباطية عالية في منتصف الملعب أجبرت الوداد على محاولة التخلّص من كمّاشة رفاق فودين ، لكن الاخير الذي سجل هدفاً وساهم في الثاني كان يدرك أن اتاحة الفرصة للوداد كفيلة بإحداث مفاجئة لاينتظرها المان سيتي في هذا التوقيت من البطوله والذي سيواجه مباراة معقوله نوعاً ما في الجولة القادمة بينما يلاقي الوداد نفسه في مهمة صعبة جداً أمام اليوفي الذي انتصر بخماسية في الجولة نفسها .
وفي المجموعة الثامنة لم تكن مساءات الميرينغي سعيده أمام الهلال ، ومن شاهد المباراه يدرك أن الدخول المتعالي في بداية المباراة لنجوم الريال لم يكن بذات الصيغة والصفة في ختام المباراة .
الهلال حضر بشخصية البطل التي اعتادها لكن فاجأت جمهوره أولاً خصوصاً بعد الموسم الغير جيد والذي خرج منه الهلال خالي الوفاض بإقالة مدرب وبدون تعاقدات نوعيّة للبطولة لكنّه أعاد نسخة الهلال في الموسم قبل الماضي وفرض اسلوبه في شوط كان الهلال فيه بدراً وبأسلوب مختلف ونهج يوضّح قيمة الهلال الفنيّة ، وربما اختلف نوعاً ما مع من يقول ان انزاغي هو السر ، اذ لايمكن لمدرب في العالم أن يبدأ مشواره ببطوله كهذه وأمام النادي الأفضل في العالم وتظهر بصمته في وقت وجيز جداً لولا تواجد عناصر تمتلك الخبره في مباريات من هذا النوع ، والتي كان لعناصر الخبرة فيها الكلمة وان كنت أدرك أن المجموعة بكاملها كانت حاضرة ذهنياً كانتشار واستلام وتسليم ومثلثات والضغط والهجوم بتوازن وبشكل كامل ،
أتمنى أن لانركن للبدايات كما فعل الأخضر وابهرنا أمام الأرجنتين ثم عاد خالي الوفاض . الهلال بحاجة للتوازن الآن وتجاوز نشوة المستوى وأحداث الريال في مباراتين سيكون السبق فيها له اذا ماحافظ على الكاريزما ذاتها.
آخر مباريات الأندية العربية في الجولة الأولى كانت كارثية وانتهت بخماسية للسيدة العجوز (يوفنتوس ) واعتقد أن النتيجة تتحدث أكثر من التفصيل فيها ، فرغم استعانة العين بحارس البرتغال باتريسيو والنجم المصري رامي ربيعة إلا أن رفاق كونسيساو كانوا قاسين جداً في التعامل مع العين وفي ادارة المباراة . لقاء العين القادم سيكون أمام السيتي وأتمنى أن يتجاوز البنفسجي نكسة البداية .