اعضاء الناديالمقالات

رسالةٌ إلى معلمي

الكاتب أ.أحمد علي عسيري

إلى من كان له في حياتي أثر لا يُنسى
إلى من حمل مصباح العلم وأضاء دروب الجهل وغرس في نفسي حب التعلم والمعرفة
إلى كل معلم علّمني أكتب هذه الرسالة اليوم لا بمداد الحبر بل بمداد الوفاء والامتنان وبفيض من التقدير والعرفان
كنتَ يوماً معلمي وكنت يوما موجّهي وكنتُ تلميذك الذي يخطو أولى خطواته في درب العلم
كنت ذاك الذي لا يعرف الطريق ولا يميّز الحروف ولاحتى الملامح فأخذت بيدي بلطف ووجهتني بحكمة وأرشدتني إلى الطريق الصحيح ثم بذرت الطموح والإصرار لأقطفه اليوم بكل فخر
وها أنا اليوم أقف في موقفي هذا أشاركك المهنة ذاتها وأحمل الرسالة نفسها رسالة العلم والتربية والبناء أستشعر حجم الأمانة وعِظَم المسؤولية وأدرك كم كنتَ صبوراً وأنت تؤدي واجبك بإخلاص وتفانٍ
ما أنا عليه اليوم يامعلمي من نجاح وتميّز
ما كان ليكون لولا توجيهك الصادق وصبرك الجميل وإيمانك بقدراتي ، علّمتني أن التعليم ليس مجرد مهنة بل رسالة تُؤدى بروح وعطاء لا يعرف التوقف
فشكراً لك ولكل معلمٍ مخلصٍ في رسالته مؤمن بدوره كريم في عطائه
شكراً لكل من رسم لي طريق النجاح وأضاء لي الدرب وأمسك بيدي يوم كنت أتعثر حتى صرت اليوم زميلًا في المهنة أحمل مصباح العلم كما حمله وأسعى أن أكون لتلاميذي كما كان هو لي
معلمي الفاضل ، سيبقى اسمك في مخيلتي لايغيب وفضلك في قلبي ودعائي لك ما حييت
جزاك الله عني خير الجزاء وبارك في عمرك وعملك وجعل ما قدمت في موازين حسناتك .

 

https://x.com/sautalealam2/status/1974791617921024500?s=46&t=i8_DqGd8D2o1NPeSXjalrQ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى