بقلم الأستاذ: عبدالله محمد الأمير
المعلم والمعلمة هما القاعدة الأساس في العملية التعليمية والتربوية، وبناء علاقة بناءة قائمة على الاحترام والتحفيز وتعزيز الثقة هو السبيل الأمثل لتحقيق أهداف التعليم .
وإذا كنا نقول أن التعليم استثمار في صناعة الأجيال، فإن المؤسسة التعليمية الناجحة تستثمر في تهيئة بيئة تعليمية محفزة، وفي كوادر تعليمية مؤهلة لتحقيق أعظم الأهداف في تعبيد طريق مستقبل الوطن.
حيث يعد المعلم والمعلمة ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتطويرها، فهم من يقوم بتربية الأجيال وتأهيلهم للمستقبل. ومع ذلك، غالبًا ما يتعرضون لتحديات متعددة في عملهم، مما يستدعي الحاجة إلى وجود كيان يمثلهم ويدافع عن حقوقهم. و هنا تكمن أهمية إنشاء هيئة للمعلمين ودورها في تحسين أوضاعهم الوظيفية والاجتماعية.
و يكمن دور الهيئة في مايلي :
*الدفاع عن حقوق المعلمين*: حيث تعمل الهيئة على حماية حقوق المعلمين والمطالبة بتحسين أوضاعهم الوظيفية والمادية ورفع القضايا في حال التعدي عليهم .
*تحسين ظروف العمل*: تسعى الهيئة إلى تحسين بيئة العمل وتوفير الظروف المناسبة للمعلمين لأداء رسالتهم التعليمية بفعالية.
*تطوير المهنة*: تعمل الهيئة على تطوير مهارات المعلمين وتقديم الدورات التدريبية اللازمة لرفع كفاءتهم المهنية.
*تمثيل المعلمين*: تكون الهيئة صوتًا قويًا يمثل المعلمين في مختلف المحافل والمناقشات المتعلقة بالتعليم.
وبمناسبة يوم المعلم الذي يوافق 5 أكتوبر من كل عام نؤكد أن إنشاء هيئة للمعلمين يعد خطوة مهمة نحو تحسين أوضاع المعلمين وتعزيز دورهم في المجتمع و يمكن للهيئة أن تلعب دورًا فاعلًا في الارتقاء بالتعليم والمعلمين على حد سواء.
ومضة: إن دعم المعلمين وتمكينهم هو استثمار في مستقبل الأمة، ومن خلال العمل النقابي يمكن تحقيق الكثير من الإنجازات التي تعود بالنفع على الجميع.



