اعضاء الناديالمقالات

البروفيسور أبو عرّاد في عاشر خواطره التربويّه

كتبها مشكوراً مأجوراً :

أ.د. صالح بن علي أبو عرّاد

 

جاء هدي النبوة لتعليم وإرشاد الأمة كل ما يَنفَعُها حتَّى في أدقّ الأمورِ، ومن ذلك ما صحَّ عن أبي هريرة (رضي اللّٰه عنه) أن رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه وسلم) قال: “مَن توضَّاَ فليستنثِرْ، ومنِ استَجمرَ فليوتِز” (رواه البخاري ومسلم). وهنا يمكن الإشارة إلى أبرز الملامح التربوية في هذا الهدي، ومنها:

توجيه المتوضئ إلى سُنة (الاستنثار)، ويعني إخراج ما في الأنفِ مِن الماءِ والأذى باليَدِ اليُسرى، بعد الاستنشاقِ، لِما صحَّ عن أبي هُرَيرةَ أنَّ رسولَ اللّٰه (صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) قال: “إذا توضَّأ أحدُكم، فليجعلْ في أنفِه ثمَّ لينثِرْ” (رواه البخاري ومسلم). ومن الملامح توجيه المسلم إلى(الاستِجمارُ)، وهو مسح الخارج من السبيلين والتَّنظُّفُ بالجِمارِ، وهي الأحجارُ الصِّغارُ أو المناديل وما في حُكمها، ويكون ذلك بعدَ قَضاءِالحاجةِ لِمَن لم يَستعمِلِ الماءَ في الاستِنجاءِ، ويكون الاستِجمارُ وترًا؛ لأن الثلاث مرات لا بد منها لحديث سلمان الفارسي (رضي اللّٰه عنه) أنه قال: “نهانا رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه وسلم) أَنْ نسْتَنْجِيَ بِأَقَلَّ مِنْ ثَلاَثَةِ أَحْجَارٍ” (رواه مسلم). كما أن من الملامح بيان مرونة ويُسر الشريعةالإسلامية إذ إن الإنسان قد يمرُّ بظروفٍ غير عادية، ويتعذر عليه وجود الماء فشُرِعَ له الاستجمارُ تخفيفا وتيسيرًا ومراعاةً لعدم المشَقة على المسلمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى